اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 324
كلّهم وبايعوه ، وسقط
إليه أهل البصرة ، وتقوّضت إليه المسالح والثغور ، وجاءه فيمَنْ جاءه من أهل
البصرة عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وعرف بذلك ، وكان
قد قاتل الحجّاج بالبصرة بعد خروج ابن الأشعث ثلاثاً ، وأقبل الحجّاج من البصرة
فسار في البرّ حتّى مرَّ بين القادسية والعذيب ، ومنعوه من نزول القادسية ، وبعث
إليه عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث عبد الرحمن بن العباس في خيل عظيمة من خيل
المصرين فمنعوه من نزول القادسية ، ثمّ سايروه حتّى ارتفعوه على وادي السباع ، ثمّ
تسايروا حتّى نزل الحجّاج دير قُرَّة ونزل عبد الرحمن بن العباس دَير الجماجم ، ثمّ
جاء ابن الأشعث فنزل بدير الجماجم والحجّاج بدير قُرَّة.
وجاءت الحجّاج أيضاً إمدادات من قبل عبد
الملك من قبل أن ينزل دير قرّة ، جاءه عبد الله بن عبد الملك بن مروان في عشرين
ألف من أهل الشام ، ومحمد بن مروان في عشرين ألف من أهل الجزيرة [١].
وقعة دير الجماجم وفشل ثورة
ابن الأشعث :
وبعث ابن الأشعث عبد الله بن إسحاق بن
الأشعث لحشر الناس من الكوفة ، وأمر كميل بن زياد أن يحرّض الناس ، فأُخرج وهو شيخ
كبير ، فحُمل حتّى أُقعد على المنبر ، فخطب خطبة طويلة منها قوله : إنّه والله لا
ينفي عنكم الظلم والعدوان إلاّ التناصح والتآسي ، واجتماع الكلمة ، وصلاح ذات
البين ، والصبر على الطعان بالرماح والضرب بالسيوف [٢].
واجتمع أهل الكوفة وأهل البصرة ، وأهل
الثغور والمسالح بدَيْر الجماجم ، والقرّاء من أهل المصرين (الكوفة والبصرة) ، فاجتمعوا
جميعاً على حرب الحجّاج ، وجمعهم عليه
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 324