اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 315
فلمّا اصطفّ الناس مال عتاب بن ورقاء
فذهب ، وكان على خيل أهل الكوفة ، وجعل إبراهيم يقول لرجل رجل : تقدّم فيأبون عليه
، فتقدّم هو وقاتل حتّى قُتل. ثمّ تقدّم مصعب فقال لحجّار بن أبجر : تقدّم يا أبا
أسيد إلى هؤلاء الأنتان. قال : ما تتأخّر إليه أنتن. ثمّ قال للغضبان بن
القَبَعْثَرى : تقدم يا أبا السِّمط. فقال : ما أرى. ثمّ التفت إلى قطن بن عبد
الله الحارثي وهو على مذحج وأسد ، فقال : تقدّم. فقال : أسفك دماء مذحج في غير شيء
[١].
قال المدائني : سار مصعب وحوله نفر يسير
، وقد خذله أهل العراق لعِدَة عبد الملك إيّاهم ، ووعد حجّار بن أبجر ولاية إصبهان
، ووعدها غضبان بن القَبْعَثرَى ، وعتاب بن ورقاء ، وقطن بن عبد الله الحارثي ، ومحمد
بن عمير بن عطارد [٢].
مقتل مصعب وانتصار عبد الملك
:
قال عروة بن المغيرة : خرج مصعب يسير ، فوقعت
عينه عليَّ. فقال : ياعروة ، كيف صنع الحسين عليهالسلام؟
فأخبرته بإبائه النزول على حكم ابن زياد ، وعزمه على الحرب ، فقال :
إنّ الاُلى بالطفّ من آلِ هاشمٍ
تآسوا فسنُّوا للكرامِ التآسيا
والبيت لسليمان بن قتة.
فقاتل مصعب حتّى قُتل [٣]. كان ذلك سنة اثنتين وسبعين ، قُتل في
مسكن.
قال أبو نعيم : قُتل مصعب وهو ابن ست
وثلاثين سنة.
ثمّ وجّه عبد الملك الحجّاج إلى عبد
الله بن الزبير ، وجعل على شُرَط الكوفة قطن بن
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 315