اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 308
فقال له ابن عمر : نعم ، أنت القاتل
سبعة آلاف [١]
من أهل القبلة في غداة واحدة ، عش ما استطعت.
فقال مصعب : إنّهم كانوا كفرة سحرة.
فقال ابن عمر : والله ، لو قتلت عدّتهم
غنماً من تراث أبيك لكان ذلك سرفاً.
ثمّ إنّ مصعب أمر بكفّ المختار فقطعت ، ثمّ
سمرت بمسمار حديد إلى جنب المسجد ، فلم يزل على ذلك حتّى قدم الحجّاج بن يوسف فنظر
إليها ، فقال : ما هذه؟ قالوا : كفّ المختار. فأمر بنزعها.
مصعب يقتل زوجة المختار
بفتوى أخيه عبد الله :
قال المسعودي : وكان من جملة مَنْ أدركه
الإحصاء ممّن قتله مصعب مع المختار سبعة آلاف رجل ، كلّ هؤلاء طالبون بدم الحسين عليهالسلام وقتلة أعدائه ، فقتلهم
مصعب وسمّاهم الخشبية.
وتتبّع مصعب الشيعة بالقتل بالكوفة
وغيرها.
اُتي بحرم المختار فدعاهنّ إلى البراءة
منه ففعلنّ ، إلاّ حرمتين له :
إحداهما بنت سمرة بن جندب الفزاري ، والثانية
ابنة النعمان بن بشير الأنصاري ، وقالتا : كيف نبرأ من رجل يقول ربّي الله؟! كان
صائماً نهاره ، قائماً ليله ، قدّم دمه لله ولرسوله في طلب قتلة ابن بنت رسول الله
صلىاللهعليهوآله
وأهله وشيعته ، فأمكنه الله منهم حتّى شفى النفوس.
فكتب مصعب إلى أخيه عبد الله بخبرهما
وما قالتاه.
فكتب إليه : إنْ هما رجعتا عمّا هما
عليه وتبرّأتا منه وإلاّ فاقتلهما.
فعرضهما مصعب على السيف ، فرجعت بنت
سمرة ولعنته وتبرّأت منه ، وقالت :
[١] قال ابن قتيبة
في الإمامة والسياسة ٢ / ٢٠ : إنّهم كانوا ثمانية آلاف.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 308