اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 305
والأحنف بن قيس على
خمس تميم ، وزياد بن عمرو الأزدي على خمس الأزد ، وقيس بن الهيثم على خمس أهل
العالية. ومعهم بقيّة الجيش الذي قاتل الحسين عليهالسلام
الذين فرّوا إلى البصرة ؛ منهم شبث بن ربعي ، ومحمد بن الأشعث ، وزحر بن قيس ، وحجّار
بن أبجر وغيرهم ، ومنهم أيضاً عبيد الله بن الحرّ الجعفي.
وبلغ ذلك المختار ، فقام في أصحابه ، فحمد
الله وأثنى عليه ثمّ قال :
يا أهل الكوفة ، يا أهل الدين وأعوان
الحقِّ ، وأنصار الضعيف ، وشيعة الرسول وآل الرسول ، إنّ فُرّارَكم الذين بغوا
عليكم أتوا أشباههم من الفاسقين فاستغووهم عليكم ؛ ليمصح [١] الحق وينتعش الباطل ، ويقتل أولياء الله ، والله
لو تهلكون ما عبد الله في الأرض إلاّ بالفري على الله واللعن لأهل بيت نبيّه صلىاللهعليهوآله.
ثمّ التقى أصحاب مصعب مع أصحاب المختار
، وجرت بينهما وقعات كثيرة انتهت بقتل المختار ، وقتل سبعة آلاف من المقاتلين
وغيرهم ممّن تحصّنوا بالقصر ، ثمّ استؤمنوا ثمّ قُتلوا جميعاً.
مصعب يقتل سبعة آلاف من
الشيعة صبراً :
قال بجير بن عبد الله المسلي ، أحد
المحصورين في القصر حين اُتي به مصعب ومعه منهم ناس كثير يخاطب مصعباً :
الحمد لله الذي ابتلانا بالإسار وابتلاك
بأن تعفو عنّا ، وهما منزلتان إحداهما رضا الله والاُخرى سخطه. مَنْ عفا عفا الله
عنه وزاده عزّاً ، ومَنْ عاقب لم يأمن القصاص.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 305