اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 287
اللّهمّ إنّك تعلم أنّا غضبنا لأهل بيت
نبيّك ، وثرنا لهم فانصرنا على مَنْ قتلهم ، وتمّم لنا دعوتنا.
وأقبل إبراهيم في أصحابه حتّى مرّ بمسجد
الأشعث ، ثمّ مضى حتّى أتى دار المختار ، فوجد الأصوات عالية والقوم يقتتلون ، وقد
جاء شبث بن ربعي من قبل السبخة ، فعبّى له المختار يزيد بن أنس.
وجاء حجَّار بن أبجر العجلي فجعل المختار
في وجهه أحمر بن شميط ، فالناس يقتتلون.
وجاء إبراهيم من قبل القصر ، فبلغ
حَجَّاراً وأصحابه أنّ إبراهيم قد جاءهم من ورائهم ، فتفرّقوا قبل أن يأتيهم
إبراهيم وذهبوا في الأزقة والسكك ، وجاء قيس بن طهفة في قريب من مئة رجل من بني
نهد من أصحاب المختار ، فحمل على شبث بن ربعي وهو يقاتل يزيد بن أنس ، فخلى لهم
الطريق حتّى اجتمعوا جميعاً.
ثمّ إنّ شبث بن ربعي ترك لهم السكة ، وأقبل
حتّى لقي ابن مطيع فقال : ابعث إلى اُمراء الجبابين فمرهم فليأتوك ، فاجمع إليك
جميع الناس ، ثمّ انهدّ إلى هؤلاء القوم فقاتلهم ، وابعث إليهم مَنْ تثق به فليكفك
قتالهم ؛ فإنّ أمر القوم قد قوي ، وقد خرج المختار وظهر واجتمع له أمره.
خرج المختار في جماعة من أصحابه حتّى
نزل في ظهر دير هند ممّا يلي بستان زائدة في السبخة ، ثمّ لحق به بقية أصحابه ، فاستجمعوا
له قبل انفجار الفجر ، فأصبح قد فرغ من تعبيته.
بعث ابن مطيع إلى أهل الجبابين ، فأمرهم
أن ينضمّوا إلى المسجد ، وقال لراشد بن إياس بن مضارب : ناد في الناس فليأتوا
المسجد ، فنادى المنادي : ألا برئت الذمّة من رجل لم يحضر المسجد الليلة ، فتوافى
الناس في المسجد ، فلمّا اجتمعوا :
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 287