اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 285
ذكر هشام بن محمد عن أبي مخنف : أنّ
فضيل بن خديج حدّثه عن عبيدة بن عمرو وإسماعيل بن كثير من بني هند أنّ أصحاب
سليمان بن صرد (رفاعة بن شداد ، والمثنى بن مخربة العبدي ، وسعد بن حذيفة بن
اليمان ، ويزيد بن أنس ، وأحمر بن شميط الأحمسي ، وعبد الله بن شداد البجلي ، وعبد
الله بن كامل) ، لمّا قدموا الكوفة من عين الوردة ، كتب المختار إليهم وهو محبوس :
أمّا بعد ، فمرحباً بالعصبة الذين حكم الله لهم بالأجر حين رحلوا ، ورضي انصرافهم
حين أقبلوا ، إنّ سليمان بن صرد رحمهالله
قضى ما عليه وتوفّاه الله إليه ، فجعل روحه مع أرواح الأنبياء والصدّيقين والشهداء
والصالحين ... أعدّوا واستعدوا ؛ فإنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ، والطلب
بدماء أهل البيت ، والدفع عن الضعفاء ، وجهاد المحلّين. فأجابوه إلى ما دعاهم إليه
، وقالوا : إن شئت أخرجناك من محبسك. فقال : أنا أخرج من محبسي في أيامي هذه.
وكانت صفية بنت عبيد أخته امرأة عبد الله بن عمر ، فكتب إلى عبد الله بن عمر يعلمه
أنّ عبد الله بن يزيد وابن محمد بن طلحة حبساه لغير جناية ، فكتب إليهما يسألهما
إخراجه فأخرجاه [١].
قال الطبري : ولمّا نزل المختار داره
عند خروجه من السجن اختلف إليه الشيعة ، واجتمعت عليه واتفق رأيها على الرضا به ، وكان
الذي يبايع له الناس وهو في السجن خمسة نفر ؛ السائب بن مالك الأشعري ، ويزيد بن
أنس ، وأحمر بن شميط ، ورفاعة بن شداد الفتياني ، وعبد الله بن شداد الجشمي.
قال : فلم تزل أصحابه يكثرون وأمره يقوى
ويشتدّ حتّى عزل ابن الزبير عبد الله بن يزيد وإبراهيم بن محمد بن طلحة ، وبعث عبد
الله بن مطيع على عملهما إلى الكوفة.
قال : وقدم عبد الله بن مطيع الكوفة في
رمضان سنة خمس وستين يوم الخميس لخمس بقين من شهر رمضان ، وأقام على الصلاة
والخراج ، وبعث على شرطته إياس بن مضارب العجلي.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 285