اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 282
وقال : المختار بن أبي عبيد الثققي
الكذّاب ، لا ينبغي أن يروى عنه شيء ؛ لأنّه ضالّ مضلّ ، كان يزعم أنّ جبرائيل عليهالسلام ينزل عليه ، وهو
شرّ من الحجاج أو مثله [١].
قال أحمد بن حنبل : حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا
عيسى بن عمر ، حدّثنا السدي ، عن رفاعة الفِتْياني قال : دخلت على المختار ، فألقى
لي وسادة ، وقال : لولا أنّ جبريل قام عن هذه ، لألقيتها لك ، فأردت أن أضرب عنقه
، فذكرت حديثاً حدثنيه عمرو بن الحمق ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أيّما مؤمن أمّن
مؤمناً على دمه فقتله ، فأنا من القاتل برئ» [٢].
المختار يكمل بقية الأشواط
في خطّة الحسين عليهالسلام :
إنّ سبب هذا التشويه على المختار هو
أنّه رحمهالله
وفِّق لإكمال شوطين مقطعيين مهمّين في خطّة الحسين عليهالسلام
، الخطّة التي كانت ترمي إلى إحياء مدرسة علي عليهالسلام
الفكرية والسياسية في الأمّة.
الشوط الأوّل : إقامة الحكم العادل نظير
حكم النبي صلىاللهعليهوآله
وعلي عليهالسلام
في الكوفة ؛ لينفتح الجيل الجديد فيها ، الذي حُرم في عهد معاوية من معرفة السنّة
النبويّة الصحيحة ، وحقائق التاريخ الإسلامي.
الشوط الثاني : محاربة الطغمة الاُمويّة
في الشام رأس الضلالة والإطاحة بها ومن الطبيعي إنّ الحسين عليهالسلام كان قد أطلع خواص
أصحابه ، ومنهم المختار وسليمان بن صرد على مفاصل خطّته ، وأشواطها العملية ، كما
أطلعهم على مصير الشهادة المحتوم له
[٢] المسند ٥ / ٢٢٣
، وأخرجه أحمد ٥ / ٢٢٢ ، وابن ماجة (٢٦٨٨) من طريقين ، عن عبد الملك بن عمير ، عن
رفاعة بن شداد الفتياني.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 282