اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 266
الحائط الذي على بئر
زمزم عن آخره ، وانتقضت الكعبة من جوانبها [١].
مقتل ابن الزبير :
قال الطبري : فلم تزل الحرب بين ابن
الزبير والحجّاج حتّى كان قبيل مقتله ، وقد تفرّق عنه أصحابه ، وخرج عامّة أهل
مكّة إلى الحجّاج في الأمان ، وخذله مَنْ معه خذلانا شديداً ، حتّى خرج إلى
الحجّاج نحو من عشرة آلاف ، وفيهم ابناه حمزة وخبيب ، فأخذا منه لأنفسهما أماناً.
وبعث الحجّاج برأس ابن الزبير ، ورأس
عبد الله بن صفوان ، وعمارة بن عمرو بن حزم إلى المدينة فنُصبت بها ، ثمّ ذهب بها
إلى عبد الملك بن مروان [٢].
وفي تاريخ ابن كثير : وأرسل بالرؤوس مع
رجل من الأزد ، وأمرهم إذا مرّوا بالمدينة أن ينصبوا الرؤوس بها ، ثمّ يسيروا بها
إلى الشام ، ففعلوا ما أمرهم ، وأعطاهم عبد الملك خمسمئة دينار ، ثمّ دعا بمقراض
فأخذ من ناصيته ونواصي أولاده فرحاً بمقتل ابن الزبير.
قال : ثمّ أمر الحجّاج بجثّة ابن الزبير
فصلبت على ثنيَّة كَداء عند الحُجون ، يُقال : منكَّسة ، ثمّ أنزل عن الجذع ودفن
هناك [٣].
قال الذهبي : واستوسق الأمر لعبد الملك
بن مروان ، واستعمل على الحرمين الحجّاج بن يوسف ، فنقض الكعبة التي من بناء ابن
الزبير وكانت تشعّثت من المنجنيق ، وانفلق الحجر الأسود من المنجنيق فشعَبوه [٤].
[٣] تاريخ ابن كثير
٨ / ٣٣٢ ، وفي فتوح ابن أعثم ٦ / ٢٧٩ أكّد أنّه صلبه منكوساً.
[٤] تاريخ الإسلام ـ
للذهبي ٣ / ١١٥ ، وشعَّبوه هنا بمعنى ضمّوا أجزاءه بعضها إلى بعض.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 266