اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 265
الحرب بين ابن الزبير
والحجّاج :
قال ابن الأثير : أرسل عبد الملك بن
مروان الحجّاج لحرب ابن الزبير بمكة ، فنزل الطائف ، وأمدّه بطارق ، فقدم المدينة
في ذي القعدة سنة ٧٢ هـ وأخرج عامل ابن الزبير عنها ، وجعل عليها رجلاً من أهل
الشام اسمه ثعلبة [١].
وقال : قدم الحجّاج مكّة في ذي القعدة
وقد أحرم بحجّة فنزل بئر ميمون ، وحجّ بالناس في تلك السنّة الحجّاج إلاّ أنّه لم
يطف حول الكعبة ، ولا سعى بين الصفا والمروة ؛ منعه ابن الزبير من ذلك.
قال : ولم يحجّ ابن الزبير ولا أصحابه ؛
لأنّهم لم يقفوا بعرفة ولم يرموا الجمار.
قال : ولمّا حَصَرَ الحجّاج ابن الزبير
، نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة ، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيّام يزيد
بن معاوية ، ثمّ أمر به [٢].
وقال الذهبي : وألحّ عليه الحجّاج بالمنجنيق
، وبالقتال من كلّ وجه ، وحبس عنهم الميرة فجاعوا ، وكانوا يشربون من زمزم فتعصمهم
، وجعلت الحجارة تقع في الكعبة [٣].
قال ابن كثير : وكان معه خمس مجانيق ، فألحّ
عليها بالرمي من كلّ مكان. ثمّ ذكر مثل قول الذهبي [٤].
وفي فتوح ابن أعثم : أمر الحجّاج أصحابه
أن يتفرّقوا من كلّ وجه ؛ من ذي طوى ، ومن أسفل مكّة ، ومن قبل البطح ، فاشتدّ
الحصار على عبد الله بن الزبير وأصحابه ، فنصبوا المجانيق وجعلوا يرمون البيت
الحرام بالحجارة وهم يرتجزون بالأشعار.
قال : فلم يزل الحجّاج وأصحابه يرمون
بيت الله الحرام بالحجارة حتّى انصدع
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 265