responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 248

فقال له : إنّ لك من أهل المدينة يوماً ، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة ؛ فإنّه رجل قد عرفت نصيحته.

فلمّا هلك معاوية وفد إليه وفد من أهل المدينة [١] ، وكان ممّن وفد عليه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ، وكان شريفاً فاضلاً ، سيّداً عابداً ، معه ثمانية بنين له ، فأعطاه مئة ألف درهم ، وأعطى بنيه لكلّ واحد منهم عشرة آلاف سوى كسوتهم وحملانهم ، فلمّا قدم المدينة عبد الله بن حنظلة أتاه الناس.

فقال له أهل المدينة : ما وراءك قال : جئتكم من عند رجل ، والله لو لم أجد إلاّ بنيَّ هؤلاء لجاهدته بهم.

قالوا : قد بلغنا أنّه أجداك وأعطاك وأكرمك.

قال : قد فعل ، وما قبلت منه إلاّ لأَتقوّى به ، وحضض الناس فبايعوه.

فبلغ ذلك يزيد ، فبعث مسلم بن عقبة إليهم ، فقتل عبد الله بن حنظلة وبنوه ، وانهزم الناس.

ودخل مسلم بن عقبة المدينة ، (فدعا الناس للبيعة على أنّهم خول ليزيد بن معاوية يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء) [٢].

رواية محمد بن سعد :

وقال ابن سعد في ترجمة عبد الله بن حنظلة الغسيل : هو ابن أبي عامر الراهب ، من الأوس ، واُمّه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول. وكان حنظلة بن أبي عامر لمّا أراد


[١] كان ذلك بعد قتل الحسين عليه‌السلام ، حيث عزل يزيد الوليد بن عتبة وعيّن بدله عثمان بن محمد بن أبي سفيان.

[٢] تاريخ الطبري ٥ / ٤٩٥ ، تاريخ خليفة بن خياط / ٢٣٧.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست