اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 226
تقدم المدينة على
عمرو بن سعيد بن العاص فبشّره بقتل الحسين عليهالسلام
، (وكان عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ).
قال : فذهب ليعتل له ، فزجره وكان عبيد
الله لا يصطلي بناره ، فقال : انطلق حتّى تأتي المدينة ولا يسبقك الخبر ، وأعطاه
دنانير وقال : لا تعتل وإن قامت بك راحلتك فاشتر راحلة.
قال عبد الملك : فقدمت المدينة فلقيني
رجل من قريش فقال : ما الخبر؟ فقلت : الخبر عند الأمير. فدخلت على عمرو بن سعيد
فقال : ما وراءك؟
فقلت : ما سرَّ الأمير ؛ قُتل الحسين بن
علي عليهالسلام.
فقال : ناد بقتله. فناديت بقتله ، فلم
أسمع والله واعية قطّ مثل واعية نساء بني هاشم في دورهنّ على الحسين عليهالسلام.
فقال عمرو بن سعيد ، وضحك :
عجّت نساءُ بني زياد عجّةً
كعجيج نسوتنا غداةَ الأرنبِ
والأرنب : وقعة كانت لبني زبيد على بني
زياد من بني الحارث بن كعب من رهط عبد المدان ، وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب.
ثم قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان
بن عفان. ثمّ صعد المنبر فأعلم الناس بقتله [١].
إرجاع ذريّة الرسول صلىاللهعليهوآله
إلى مدينة جدّهم :
روى الطبري : إنّ يزيد بن معاوية كلَّف
النعمان بن بشير بأن يجهِّزهم بما يصلحهم ، ويبعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً
صالحاً ، وبعث معه خيلاً وأعواناً فيسير بهم إلى المدينة.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 226