responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 224

فأمر المؤذّن أن يؤذّن ، فقطع عليه الكلام وسكت.

فلمّا قال المؤذن : الله أكبر.

قال علي بن الحسين عليه‌السلام : «كبّرت كبيراً لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا شيء أكبر من الله».

فلمّا قال : أشهد أن لا إله إلاّ الله.

قال علي : «شهد بها شعري وبشري ، ولحمي ودمي ، ومُخّي وعظمي».

فلمّا قال : أشهد أن محمّداً رسول الله ، التفت علي عليه‌السلام من أعلى المنبر إلى يزيد وقال : «يا يزيد ، محمّد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت ، وإن قلت أنّه جدّي فلِمَ قتلت عترته؟».

قال : وفرغ المؤذّن من الأذان والإقامة فتقدّم يزيد وصلّى الظهر [١].

حديث علي بن الحسين عليه‌السلام مع المنهال :

قال ابن أعثم : خرج علي بن الحسين عليه‌السلام ذات يوم ، فجعل يمشي في أسواق دمشق ، فاستقبله المنهال بن عمرو الصحابي ، فقال له : كيف أمسيت يابن رسول الله؟

قال : «أمسينا كبني إسرائيل في آل فرعون ، يذبّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم. يا منهال ، أمست العرب تفتخر على العجم بأنّ محمّداً منهم ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأنّ محمّداً منها ، وأمسينا أهل بيت محمّد ونحن مغصوبون مظلومون ، مقهورون مقتّلون ، مثبورون مطرّدون ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما أمسينا فيه يا منهال» [٢].

انكسار حاجز الخوف عند البعض :

قال ابن الأثير وروى الأوزاعي ، عن شداد بن عبيد الله قال : سمعت واثلة بن الأسقع


[١] فتوح ابن أعثم ٥ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ ، ومقتل الخوارزمي ٢ / ٦٩ ـ ٧١ ، وقد أوجزنا لفظ الخطبة.

[٢] فتوح ابن أعثم ٥ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست