اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 222
«فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فَوالله
لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يَرحض عنك عارها ، وهل رأيك إلاّ فند ، وأيّامك
إلاّ عدد ، وجمعك إلاّ بدد؟ يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين».
والحمد لله ربّ العالمين الذي ختم
لأوّلنا بالسعادة والمغفرة ، ولأخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم
الثواب ، ويوجب لهم المزيد ، ويحسن علينا الخلافة ، إنّه رحيم ودود ، وهو حسبنا
ونعم الوكيل.
فقال يزيد :
يا صيحةً تُحمد من صوائح
ما أهون النوح على النوائح
وفي سِيَرِ أعلام النبلاء وتاريخ ابن
كثير وغيرهما : أنّ رأس الحسين عليهالسلام
صُلب بمدينة دمشق ثلاثة أيّام [١].
خطبة السجّاد عليهالسلام
في مسجد دمشق :
وفي فتوح ابن أعثم ومقتل الخوارزمي : أنّ
يزيد أمر الخطيب أن يرقى المنبر ويثني على معاوية ويزيد ، وينال من الإمام عليّ
والإمام الحسين عليهماالسلام
، فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأكثر الوقيعة في عليّ والحسين عليهماالسلام ، وأطنب في تقريظ
معاوية ويزيد.
فقال علي بن الحسين : «يا يزيد ، ائذن
لي حتّى أصعد هذه الأعواد فأتكلّم بكلمات فيهّن لله رضاً ، ولهؤلاء الجالسين أجر
وثواب». فأبى يزيد.
[١] سير أعلام
النبلاء ٣ / ٢١٦ ، مقتل الخوارزمي ٢ / ٧٥ ، تاريخ ابن كثير ٨ / ٢٠٤ ، تاريخ ابن
عساكر ـ الحديث ٢٩٦. وراجع خطط المقريزي ٢ / ٢٨٩ ، والإتحاف بحبّ الأشراف / ٢٣.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 222