اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 219
بين يديه جمع أهل
الشام ، وجعل ينكت عليه بالخيزران ، ويقول أبيات ابن الزبعرى :
قال العلاّمة العسكري : لمّا كانت أبيات
ابن الزِّبَعرَى مشهورة ترويها الرواة قبل تمثّل يزيد ببعضها ، ثمّ تمثّل بها يزيد
وأضاف إليها الأبيات الثاني والرابع والخامس فأخذها الرواة عنه ، وأحياناً أضافوا
إلى ما أنشده يزيد ما كان في ذاكرتهم من أصل الأبيات ، ومن ثمّ حصل بعض الاختلاف
في ألفاظ الروايات [٢].
خطبة زينب في مجلس الخلافة :
روى ابن طيفور [٣] قال : فلمّا مثُلوا بين يديه أمر برأس
الحسين فأُبرز في طست ، فجعل ينكت ثناياه بقضيب في يده [٤] وهو يقول :
[١] إنّ أبيات ابن
الزبعرى جاءت في سيرة ابن هشام ٣ / ٩٧ ، وشرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ٢ / ٣٨٢.
[٤] روى قصة نكت
يزيد رأس الحسين عليهالسلام
بقضيبه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٩. عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، عن
أبيه ، عن جدّه قال : أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي ، قال : رأيت امرأة من أجمل
النساء وأعقلهن يُقال لها : ريا ، حاضنة يزيد ، يُقال : بلغت مئة سنة. قال : دخل
رجل على يزيد فقال : أبشر فقد أمكنك الله من الحسين وجيء برأسه. قال : فوضع في طست
، فأمر غلام فكشف ، فحين رآه خمَّرَ وجهه كأنّه شمَّ منه ، فقلت لها : أَقَرَعَ
ثناياه بقضيب؟ قالت : أي والله. ثمّ قال حمزة : وقد حدّثني بعض أهلنا أنّه رأى رأس
الحسين عليهالسلام
مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام. وروى (ص ٣٢٠) عن كثير بن هشام قال :
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 219