اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 215
تسيير الرؤوس وعيال الحسين عليهالسلام
إلى الشام :
قال أبو مخنف : ثمّ إنّ عبيد الله بن
زياد نصب رأس الحسين عليهالسلام
بالكوفة ، فجعل يُدار به في الكوفة ، ثمّ دعا زُحَر بن قيس فسرَّح معه برأس الحسين
ورؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية ، وكان مع زحر أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن
أبي ظبيان الأزدي ، فخرجوا حتّى قدموا بها الشام على يزيد بن معاوية.
قال هشام : فحدّثني عبد الله بن يزيد بن
روح بن زنباع الجذامي ، عن أبيه ، عن الغاز بن ربيعة الجرشي من حمير قال : والله ،
إنّا لعند يزيد بن معاوية بدمشق إذ أقبل زحر بن قيس حتّى دخل على يزيد بن معاوية ،
فقال له يزيد : ويلك ما وراءك وما عندك؟ فقال : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله
ونصره.
قال : ثمّ إنّ عبيد الله أمر بنساء
الحسين وصبيانه ، فجُهِّزْنَ وأمر بعلي بن الحسين عليهالسلام
فغُلَّ بِغِلٍّ إلى عنقه ، ثمّ سُرِّح بهم مع مُحَفِّز بن ثعلبة العائذي عائذة
قريش ، ومع شمر بن ذي الجوشن ، فانطلقا بهم حتّى قدموا على يزيد.
علي بن الحسين عليهالسلام
يواصل عمله التبليغي وهو أسير :
روى ابن أعثم الكوفي قال : وأُتي بحرم
رسول الله صلىاللهعليهوآله
حتّى أُدخلوا مدينة دمشق من باب يُقال له : باب توما ، ثمّ أُتي بهم حتّى وقفوا
على درج باب المسجد حيث يُقام السبي ، وإذا شيخ قد أقبل حتّى دنا منهم ، وقال : الحمد
لله الّذي قتلكم وأهلككم ، وأراح الرجال من سطوتكم ، وأمكن أمير المؤمنين منكم.
فقال له عليّ بن الحسين عليهالسلام : «يا شيخ هل قرأت
القرآن؟».
فقال : نعم ، قد قرأته.
قال : فعرفت هذه الآية (قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)؟
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 215