اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 190
فازدحما أيّهما يطلي
على أثره ، فجعل برير يهازل عبد الرحمن ، فقال له عبد الرحمن : دعنا فوالله ما هذه
بساعة باطل. فقال له برير : والله ، لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل شاباً ولا
كهلاً ، ولكن والله إنّي لمستبشر بما نحن لاقون ، والله إنّ بيننا وبين الحور
العين إلاّ أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم ، ولوددت أنّهم قد مالوا علينا بأسيافهم.
تعبئة الحسين عليهالسلام
أصحابه :
قال : وعبّأ الحسين عليهالسلام أصحابه وصلّى بهم
صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً ، وأربعون راجلاً [١].
فجعل زهير بن القَين في ميمنة أصحابه.
وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه.
وأعطى رايته العباس بن علي أخاه.
وجعلوا البيوت في ظهورهم ، وأمر بحطب
وقصب كان من وراء البيوت يحرق بالنار مخافة أن يأتوهم من ورائهم.
قال : وكان الحسين عليهالسلام أُتي بقصب وحطب إلى
مكان من ورائهم منخفض كأنّه ساقية ، فحفروه في ساعة من الليل ، فجعلوه كالخندق ، ثمّ
ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب ،
النبي صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خم
ما قال إلاّ قام ولا يقوم إلاّ مَنْ سمع ، فقام بضعة عشر رجلاً ، منهم : أبو أيوب
، وأبو زينب ، وعبد الرحمن بن عبد ربّه ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّ الله
وليي وأنا ولي المؤمنين ، فمَنْ كنت مولاه فعلي مولاه». وفي سنده مَنْ لا يُعرف.
الإصابة ٤ / ٣٢٨.
عليهالسلام
كان معه خمسة وأربعين فارساً ، ومئة راجل قال المؤلِّف : هؤلاء الرجالة سواء كانوا
أربعين أو مئة فهم الذين خرجوا من الكوفة بشِقِّ الأنفس خُفية أيام المهادنة ، وهذا
قرينة أكيدة على أنّ خطّة مسلم عليهالسلام
مع أنصار الحسين عليهالسلام
بعد اعتقال هانئ بن عروة في الكوفة هي اللحاق بالحسين عليهالسلام ، كلّ بحسب قدرته
وتمكّنه ، ولم تكن خطّته أن يثور بأهل الكوفة ضدّ ابن زياد.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 190