اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 185
الفصل الثالث : طرف من أخبار
شهادة الحسين عليهالسلام وأهل بيته
وأصحابه (رضوان الله عليهم)
شاء الله تعالى أن يحبس النصر عن الحسين
عليهالسلام
، وخُيِّر الحسين بين البيعة ليزيد أو القتال ، واختار القتال ، وآثر أن يخوض
معركة غير متكافئة مع عُسلان الفلوات ، ذئاب الفرات ، وطلائع جيش بني اُميّة ، وهو
جيش الكوفة الذي نجح زياد في تصفيته من كلّ متّهم بحبّ علي عليهالسلام فضلاً عن تشيّعه ، ونجح
معاوية في تربيته على البغض والحقد على علي وأهل بيته عليهمالسلام ، ومحض المودّة
والطاعة لمعاوية ويزيد. ويسقط الحسين عليهالسلام
قتيلاً بعد أن وفى أصحابه بما بايعوه عليه من القتال بين يده ، ووفى أهل بيته حين
قُتِلوا بين يديه ، ويبدي بنو اُميّة وشيعتهم أبشع مستوى من الحقد والبغض لآل
الرسول ، وفيما يلي طرف من أخبار هذه المعركة :
شمر يأخذ الأمان للعباس
وإخوته :
روى الطبري عن أبي مخنف قال : نهض عمر
بن سعد إلى الحسين عليهالسلام
عشية الخميس لتسع مضين من المحرّم ، وجاء شمر حتّى وقف على أصحاب الحسين ، فقال : أين
بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي ، فقالوا له : ما لك وما تريد؟
قال : أنتم يا بني اُختي آمنون ، وكان قد أخذ لهم أماناً من ابن زياد.
فقال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك
لئن كنت خالنا! أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟!
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 185