responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 16

٢ ـ كتاب أبي مخنف حول مقتل الحسين عليه‌السلام وحركة المختار

قال فلهاوزن : وأَثْبَتُ حجّة … في تاريخ الشيعة طالما اتصل بالكوفة هو أبو مخنف ، والطبري يكاد لا يعتمد على غيره في ذكر أخبارهم ، وما أطولها [١].

أقول :

الطبري ليس حجّة حين يكثر من راوٍ معين في موضوع معين ، فلقد أكثَرَ في تاريخه من روايات سيف بن عمر في حروب الردّة ومقتل عثمان وحرب الجمل ، وتبيّن لدى التحقيق أنّ أكثر أخبار سيف في هذه المواضيع إمّا محرّفة ، أو موضوعة [٢].

والباحث في تاريخ الطبري يستطيع أن يكتشف أنّ الطبري كمؤرخ راعى في تأليفه لتاريخه أن يأتي منسجماً مع السياسة العباسيّة ؛ ولذا نراه يذكر الرواية العباسيّة الرسمية لقصة وفاة الإمام علي الرضا عليه‌السلام وهي : أنّه أكثر من أكل العنب فمات فجأة [٣].


[١] الخوارج والشيعة ـ يوليوس فلهوزن ، ترجمه عن الألمانية الدكتور عبد الرحمن بدوي / ١١٣ ط ٣ ، الكويت ١٩٧٨.

[٢] انظر كتب العلامة العسكري : خمسون ومئة صحابي مختلق (ثلاثة مجلدات) ، وعبد الله بن سبأ (مجلدان) ؛ فإنّها مكرّسة لدراسة أخبار سيف بن عمر وكشف الوضع والتحريف فيها.

[٣] تاريخ الطبري ٧ / ١٥. علّق اُستاذنا العلاّمة المحقّق السيد مرتضى العسكري حين قرأ هذه الصفحة من الكتاب عند زيارته إلى العراق سنة ٢٠٠٣ ، وكان نازلاً عندنا مدّة تلك الزيارة : لا يوجد مؤرخ من المتقدّمين والمتأخرين أكثر جناية على الحقّ والحقيقة عالماً عامداً مثل الطبري ؛ فقد قال في ذكر ما

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست