responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 151

الوليد بن عتبة يحجب أهل العراق عن الحسين عليه‌السلام بعد سنة ٥٧ هجرية :

روى البلاذري عن العتبي قال : حجب الوليد بن عتبة بن أبي سفيان [١] أهل العراق عن الحسين ، فقال له الحسين : «يا ظالماً لنفسه ، عاصياً لربّه ، علامَ تحول بيني وبين قوم عرفوا من حقّي ما جهلته أنت وعمّك؟». فقال الوليد : ليت حلمنا عنك لا يدعو جهل غيرنا إليك ، فجناية لسانك مغفورة ما سكنت يدك ، فلا تخطر بها فنخطر بك [٢].

مؤتمر الشيعة في الحجّ قبل موت معاوية بسنة :

وروى سليم بن قيس : لما كان قبل موت معاوية بسنة حجّ الحسين بن علي عليهما‌السلام وعبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن جعفر ، فجمع الحسين بني هاشم ثمّ رجالهم ونساءهم ومواليهم ومَنْ حجّ من الأنصار ممّن يعرفه الحسين وأهل بيته عليهم‌السلام ، ثمّ أرسل رسلاً لا تدعون أحداً حجّ العام من أصحاب رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ اجمِعوهم لي ، فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمئة رجل وهم في سرادقه ، عامّتهم من التابعين ونحو من مئتي رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله. فقام فيهم خطيباً :

فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثمّ قال :

«أمّا بعد ، فإنّ الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم ، وعلمتم وشهدتم ، وإنّي اُريد أن أسألكم عن شيء ، فإن صدقت فصدّقوني ، وإن كذبت فكذّبوني. اسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ، ثمّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم ؛ فمَنْ أمنتم من الناس ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون من حقّنا ؛ فإنّي أتخوّف أن يُدْرس [٣] هذا الأمر ، ويذهب الحقّ ويُغلب ، واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون».


ترجمة معاوية ، مختصر تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام.

[١] كان أميرا على المدينة لمعاوية سنة ٥٧ ـ ٦٠.

[٢] أنساب الأشراف ـ ترجمة الحسين ٣ / ١٥٧ ، وأنساب الأشراف ـ ترجمة معاوية ٤ ق ١ / ٣٠٢.

[٣] دروس الشيء : انمحاؤه.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست