responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 147

الحماية ببني هاشم ؛ (حيث هم للحسين عليه‌السلام في هذه المرحلة كما كان آباؤهم للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من قبل).

٥ ـ أن يهاجر إلى بلد النصرة والحماية ؛ ليقوم بتوعية أهله بأحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الصحيحة وإقامة العدل فيهم ، ثمّ جهاد السلطة الأموية وتطويق سياستها الضالّة الظالمة ومن ثمّ الإطاحة بها. وقد تمثّل هذا البلد بالكوفة ، حيث وجد فيها أنصار للحسين عليه‌السلام قادرون على حمايته ويقاتلون دونه ، كما وجد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من قبل أنصار في المدينة حموه وقاتلوا دونه.

٦ ـ باعتبار الأخبار الإلهية بواسطة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ الحسين عليه‌السلام سوف يستشهد في خروجه ذاك ، وهو أمر معروف عند الأمّة ، وقد أخبر به الحسين عليه‌السلام في مواطن عدّة ، فهو عليه‌السلام لا بدّ أن يُطلع خواص أصحابه على خطّته ، ويعهد إلى بعضهم بمواصلة تنفيذ ما بقي منها. وسيأتي الحديث عن هذا الجزء.

نشاط الحسين عليه‌السلام زمن معاوية :

من المؤسف أنّنا لا نملك معلومات كثيرة عن نشاط الحسين عليه‌السلام في هذه المرحلة ، ولعل مردّ ذلك إلى السرّية التامّة التي طبعت أغلب نشاطاته فيها ، إلاّ إنّ المحفوظ منها على قلّته كاف في تسليط الضوء على طبيعة موقف الحسين عليه‌السلام ونشاطه في هذه المرحلة.

روى البلاذري قال :

لمّا توفي الحسن بن علي عليه‌السلام اجتمعت الشيعة ومعهم بنو جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ـ واُمّ جعدة هي اُمّ هانئ بنت أبي طالب ـ في دار سليمان بن صرد ، فكتبوا للحسين كتاباً بالتعزية ، وقالوا في كتابهم : إنّ الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممّن مضى ، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك ، المحزونة بحزنك ، المسرورة بسرورك ، المنتظرة لأمرك.

وكتب إليه بنو جعدة يخبرونه بحسن حال رأي أهل الكوفة فيه ، وحبّهم لقدومه ، وتطلّعهم إليه ، وأن قد لقوا من أنصاره وإخوانه مَنْ يرضى هديه ، ويطمئن إلى قوله ، ويعرف

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست