responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 14

الاُطروحة العباسيّة : الحسين عليه‌السلام ثائر شرعي ، غير أنّه أخطأ في تقديره الاُمور:

تبنّى الإعلام العباسي عرض الحسين عليه‌السلام على أنّه ثائر من أجل الملك ، وكان من حقّه الثورة وطلب الخلافة ، غير أنّه أخطأ مرتين :

الأولى : حين اختار الكوفة غاية لحركته من مكة رغم كثرة الناصحين له.

والثانية : حين اصطحب الأطفال والنساء معه ، وأنَّ مسؤولية قتل الحسين عليه‌السلام تقع على ابن زياد والكوفيِّين من شيعة علي عليه‌السلام. وقد كرّس أبو مخنف ونظراؤه من الرواة المعاصرين له رواياتهم لهذا التفسير ، وقد تبنّى العباسيّون هذه الاُطروحة للنهضة الحسينيّة بعد أن تعمّق الصِّراع بين الطالبيِّين والعباسيِّين ، واستحكم بعد قيام ثورة محمّد وإبراهيم ولدي عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي عليهما‌السلام ، ثمّ القضاء عليها سنة ١٤٤ هجرية. وقد تبنّى أغلب المؤرّخين الذين كتبوا التاريخ في العهد العباسي هذه النظرة ؛ أمثال الطبري وغيره ، وحذا حذوهم أمثال الذهبي وابن كثير وغيره من القدامى ، وكثير من المعاصرين.

اُطروحة الأئمّة من ذرّية الحسين عليه‌السلام : الحسين وارث الأنبياء وإمام هدى :

عرض الأئمّة من ذرّية الحسين عليهم‌السلام الحسين عليه‌السلام على أنّه وارث الأنبياء ، وإمام الهدى ، وحجّة الله على خلقه. وهذا الموقع للحسين عليه‌السلام هو الذي نصَّت عليه الأحاديث النبويّة الصحيحة في الحسين عليه‌السلام ، وأنّه عليه‌السلام نهض لأجل هداية الناس بعد أن عمَّت ضلالة بني اُميّة. هذه الضلالة التي تمثّلت بتحريف الدين ، وطمس أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته عليهم‌السلام ، وعرض عليٍّ عليه‌السلام على أنّه رمز للفساد في الإسلام ، وعرض بني اُميّة على أنّهم أئمّة هدى ، وحجج الله على عباده. وهذا التفسير للحركة الحسينيّة يجده الباحث واضحاً جلياً في تراث أهل البيت عليهم‌السلام.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست