اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 13
١ ـ الاُطروحات الأساسيّة
التي عرَّفت بالحسين عليهالسلام
وجدت من الناحية التاريخيّة ثلاث
أطروحات تُعرّف بالحسين عليهالسلام
ونهضته تبعاً للنظرة إليه عليهالسلام.
الاُطروحة الاُمويّة : الحسين
عليهالسلام مارق عن الدين :
تبنّى الإعلام الاُموي عرض الحسين عليهالسلام على أنّه خارج على
الدين ، وخارج على الخليفة الشرعي. وقد تبنّى بعض الكتّاب المعاصرين هذه الاُطروحة
نظير الشيخ الخضري قال : وعلى الجملة ، فإنَّ الحسين أخطأ خطأً عظيماً في خروجه
هذا الذي جرَّ على الأمّة وبالَ الفُرقة والاختلاف ، وزعزع عماد إلفتِها إلى يومنا
هذا ... غاية الأمر أنّ الرجل طلب أمراً لم يتهيأ له ، ولم يعدّ له عدّته ، فحِيل
بينه وبين ما يشتهي ، وقُتِل دونه [١].
وذكر أحمد العسيري نظير هذا الكلام ، ثمّ ختمه بكلام الدكتور أحمد شلبي [٢] ولم ينسبه إليه ، قائلاً : وكانت هذه
فتنة أيسر ما نقول عنها أنّها وسّعت باب الفرقة ، والتهمت الآلاف والملايين من
المسلمين ، ولا يزال بابها مفتوحاً حتّى كتابة هذه السطور [٣].
[١] الدولة
الاُمويّة ـ الشيخ محمّد الخضري / ٣٢٧ ، دار المعرفة بيروت ١٤١٨ هجرية. والكتاب
محاضرات في تاريخ الإسلام أُلقيت على طلاب الجامعة المصرية بطلب من مجلس إدارة
الجامعة المصرية ، ورأت إدارة الجامعة أن تُجمع وتُطبع.
[٢] موسوعة التاريخ
الإسلامي ٧ / ٢٠٨ ط ٧ ـ القاهرة / ١٩٨٤.
[٣] موجز التاريخ
الإسلامي ـ أحمد محمود العسيري / ١٥٢ ط ١ ـ الدمام / ١٤١٧ هجرية.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 13