responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 118

اللهُ طوّقكَ الخلافةَ والهدى

واللهُ ليسَ لِما قضى تبديلُ

ولّى الخلافةَ والكرامةَ أهلَها

فالملكُ أفْيَحُ والعطاءُ جزيلُ

وقال :

أنتَ الأمينُ أمينُ اللهِ لا سرفٌ

فيما وليتَ ولا هيّابة وَرَعُ

أنت المباركُ يهدي اللهُ شيعتَه

إذا تفرّقت الأهواءُ والشيعُ

يا آل مروانَ إنّ اللهَ فضّلكم

فضلاً عظيماً على مَنْ دينه البدعُ [١]

وقال جرير للوليد بن عبد الملك :

يكفي الخليفةَ أنّ اللهَ سربلَهُ

سربالَ ملكٍ به تزجى الخواتيمُ [٢]

يا آلَ مروانَ إنّ اللهَ فضّلكم

فضلاً قديماً وفي المسعاةِ تقديمُ

وقال يمدح أيوب بن سليمان بن عبد الملك :

إنّ الإمامَ الذي تُرجى نوافله

بعد الإمامِ ولي العهدِ أيوبُ

أنتَ الخليفةَ للرحمنِ يعرفه

أهلُ الزبورِ وفي التوراةِ مكتوبُ [٣]

عهد الوليد بن يزيد بن عبد الملك :

ومن أفضل الوثائق في هذا الموضوع كتاب الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى رعيته ، [قال] : أمّا بعد ، فإنّ الله تعالى اختار الإسلام ديناً لنفسه ، وجعله دين خيرته من خلقه ، ثمّ اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس ، فبعثهم به وأمرهم به ، وكان بينهم وبين مَنْ مضى من الأمم ، وخلا من القرون قرناً فقرناً ، يدعون إلى التي هي أحسن ، ويهدون إلى صراط مستقيم ، حتّى انتهت كرامة الله في نبوّته إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله على حين دروس من العلم ، وعمى من الناس ، وتشتيت من الهوى ، وتفرّق من السبل ، وطموس من أعلام الحقّ ،


[١] الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام ـ حسن عطوان / ٢١٨.

[٢] تُزجى : تُيَسَّر.

[٣] انظر كتاب الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام ـ د. حسين عطوان ، فقد ورد في كتابه الكثير من ذلك.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست