اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 103
وفهمت رأيك في حجر
وأصحابه ، فعجبت لاشتباه الأمر عليك فيهم وقد شهد عليهم بما قد سمعت مَنْ هو أعلم
بهم ، فإن كانت لك حاجة في هذا المصر فلا تردّن حجراً وأصحابه إليّ.
فأقبل يزيد بن حجية حتّى مرّ بهم بعذراء
، فقال : يا هؤلاء ، أما والله ما أرى براءتكم ، ولقد جئت بكتاب فيه الذبح ، فمروني
بما أحببتم ممّا ترون أنّه لكم نافع أعمل به لكم وأنطق به. فقال حجر : أبلغ معاوية
أنّا على بيعتنا لا نستقيلها ولا نقيلها ، وأنّه إنّما شهد علينا الأعداء
والأظنّاء. فقدم يزيد بالكتاب إلى معاوية فقرأه ، وبلغه يزيد مقالة حجر ، فقال
معاوية : زياد أصدق عندنا من حجر.
وأقبل عامر بن الأسود العجلي وهو بعذراء
يريد معاوية ؛ ليعلمه علم الرجلين اللذين بعث بهما زياد.
فلمّا ولّى ليمضي قام إليه حجر بن عدي يرسف
في القيود ، فقال : يا عامر ، اسمع منّي (أبلغ معاوية أنّ دماءنا عليه حرام ، وأخبره
أنّا قد أومنّا ، وصالحنا وصالحناه ، وأنّا لم نقتل أحداً من أهل القبلة فيحلّ له
دماؤنا) [١]
، فليتق الله ولينظر في أمرنا. فقال له نحواً من هذا الكلام ، فأعاد عليه حجر مراراً.
البراءة من علي عليهالسلام
أو القتل :
فجاء رسول معاوية إليهم بتخلية ستة
وبقتل ثمانية ، فقال لهم رسول معاوية :
إنّا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من
علي واللعن له ، فإن فعلتم تركناكم ، وإن أبيتم قتلناكم.
وإنّ أمير المؤمنين يزعم أنّ دماءكم قد
حلّت له بشهادة أهل مصركم عليكم ، غير أنّه قد عفا عن ذلك ، فابرؤوا من هذا الرجل
نخلّ سبيلكم.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 103