وكلّ اُولئك يفتخرون أنَّهم وُفِّقوا
للكون مع الإمام الذي يمثّل الحق ، كما كان لأصحاب النبي الفخر بصحبته (صلّى الله
عليه وآله).
وقد رووا في تسمية الاُمراء يوم الجمل
[٢١٢]
وعلى الميسرة الحسين بن عليّ (عليه السّلام).
وذكر المحلّي في تعبئة أمير المؤمنين (عليه
السّلام) لعسكره في صفّين :
على
خيل ميمنته الحسن والحسين ، وعلى رجّالتها عبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل وعلى
الميسرة محمد بن الحنفيّة ومحمد بن أبي بكر ، وعلى رجالتها هاشم بن عتبة. وعلى جناح
القلب عبد الله بن العبّاس وعلى رجالتها الأشتر والأشعث.
ووقف الحسين (عليه السّلام) ينعى صنوه
وشقيقه في كلّ الحياة ، وفي الفضائل ، وفي المشاكل وإن سبقه في الولادة ستّة أشهر
وعشرة أيام ، فقد سبقه في الشهادة عشر سنين.
وفي الكلمة التي ألقاها الحسين (عليه
السّلام) على قبر أخيه كثير من المعاني الجامعة على لسان هذا الصنو الموتور بأخيه
، قال (عليه السّلام) :