responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 37

الحسين (عليه السّلام).

٩ ـ بيعة الرسول (صلّى الله عليه وآله)

الّذين لم يبلغوا الحُلُمَ لم يُكلَّفوا في الدين الإسلامي بما يشقُّ عليهم ، ولم يُعامَلوا إلاّ بما يلائم طفولتهم من الآداب.

فأمرٌ مثل «البيعة» التي تعني الالتزام بما يَقع عليه عقدها ، لا يصدُر إلاّ من الكبار ، لأنّها تقتضي الوعيَ الكاملَ ، ومعرفة المسؤولية والشعور بها ، وتحمّل ما تستتبعه من أُمور ، وكلّ ذلك ليس للصغار قبل البلوغ فيه شأن.

إلاّ أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ميّز بعض مَن كان في عمر الصغار من أهل البيت (عليهم السّلام) بقبول «البيعة» منهم.

وهذا يستلزم أنْ يكون عملهم بمستوى عمل الكبار ، وإلاّ لنافى الحكمة التي انطوى فعل الرسول (صلّى الله عليه وآله) عليها بأتمّ شكل وبلا ريب! فالمسلمون يربؤون بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) وحكمته أن يقوم بأمر لغو.

وجاء الحديث عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السّلام)

[١٩٤] أنّه قال : «إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) بايع الحسن والحسين ، وعبد الله بن عبّاس وعبد الله بن جعفر وهم صغارٌ لم يبلغوا».

قال : «ولم يبايع صغيراً إلاّ منِّا» [١].


[١] مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٢٩.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست