responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 190

الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قُتلَ الحسين بن عليّ؟

فقال الزهري : بلغني أنّه لم يقلب حجر إلاّ وجد تحته دم عبيط.

٣٤ ـ الأسى والرثاء

لم يبق أحدٌ لم يدخل عليه الحزنُ والألمُ بقتل الحسين (عليه السّلام) ، فالإمام لم يكن شخصاً ، بل كان شاخِصاً إليه تشخص أعين الأُمّة كي يُنجدها من المأزق الذي حاصرها وحاصر دينها ودنياها.

ولئن تقاعس الناسُ عن إدراك ما يجب عليهم أن يفعلوه في تلك الظروف العصيبة ، ولم يتمكّنوا من الإقدام على الفداء والتضحية ، إلاّ أنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) بتضحيته وإقدامه فجّر في نفوسهم كوامنها ، فلم يحبسوا عن الإمام (عليه السّلام) نصرهم بالعواطف بعد أن فاتهم نصره بالنفوس وإن كان بعد أن خسروا وجوده الشريف ، وما يحمله من معارف ومعاني ومكارم!

فكانت المراثي التي تعتبر في مثل ذلك الظرف الرهيب استمراراً لثورة الحسين ، واحداً من نتائجها لمّا انطلقت الألسنُ عن صمتها.

وأوّل من أعلن الرثاء اُمّ سلمة زوجة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، التي ساهمتْ في نشر أخبار سيرة الحسين (عليه السّلام) بكثرة ، فقد كانتْ تستطلعُ أخبار الحسين ، فقالتْ لجارية لها :

[٨٩] : اخرجي فخبّريني فرجعت الجارية ، فقالت : قُتل

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست