[٢٦٨]
وقال (عليه السّلام) : «والله ، لا يَدَعُوني حتّى يستخرجوا هذه العَلَقةَ من جوفي».
[٢٦٦]
وقال من شافَهَ الحسين (عليه السّلام) : رأيت أبْنِيةً مضروبةً بفلاة من الأرض ، فقلتُ
: لمن هذه؟
قالوا
: هذه لحسين.
فأتيتُه
، فإذا شيخ يقرأ القرآن ـ والدموع تسيلُ على خدّيه ولحيته! ـ فقلت : بأبي أنت
وأُمّي يابن رسول الله! ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحدٌ؟!
فقال
: «هذه كتب أهل الكوفة إليَّ ، ولا أراهم إلاّ قاتلي».
وأوْلى بالحسين (عليه السّلام) أن يعلم
ما يجري في الغيب من خلال إخبار جدّه المرسَل ، لأنّه من أعلام الإمامة التي زانها.
حديث كربلاء : أحزانُها
وتربتُها :
واسم «كربلاء» نفسه الذي لم يذكر في
تراث العرب القديم ، وإنّما جاء على لسان الغيب ، وسمعه العرب لأوّل مرّة في حديث
النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، فيما رواه سعيد بن جهمان قال :
[٢٣٣]
: إنّ جبرئيل أتى النبي (صلّى الله عليه وآله) بتراب من تربة القرية التي يُقتل
فيها الحسين (عليه السّلام).