responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 128

وخرج الحسين (عليه السّلام) إلى مكّة التي هي أبعد مكان من الأزمة هذه ، والتي سوف يتقاطر عليها الحُجّاج لقُرب الموسم فتكون قاعدةً أفْسح وأوسع للتحرّك الإعلاميّ في صالح الحركة.

٢٧ ـ عراقيل على المسير

لا ريب أنّ تخلّص الحسين (عليه السّلام) من مسألة البيعة ، وخروجه بهذا الشكل المتخفي من المدينة لم يُرضِ الدولة ولا أجهزتها ، فلذلك تصدّوا للموقف بمحاولة اغتيال الحسين (عليه السّلام) في مكّة ، وفي زحام الموسم ، وقد جاء في بعض المصادر «أنّ يزيد بثّ مَن يغتاله ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة».

وعلى أبعد احتمال كان الحسين (عليه السّلام) يُجَرُّ إلى المواجهة المسلّحة مع رجال الدولة في منطقة الحرم ، ذلك الأمر الذي لا يريده الحسين (عليه السّلام) ، بل يربأ بنفسه أن يقع فيه كما عرفناه في الفقرة (٢٢).

فلذلك عزم على الخروج من مكّة.

[ص٢٠٥] فخرج متوجّهاً إلى العراق ، في أهل بيته وستّين شيخاً من أهل الكوفة ، وذلك يوم الإثنين في عشر ذي الحجّة سنة ستّين.

ولا بُدّ أنّ أجهزة الحكم كانت تلاحق الحسين (عليه السّلام) وتراقب تحرّكاته ، ويحاولون صدّه عن ما يريد ، وبالخصوص توجّهه إلى منطقة الكوفة في العراق التي تعتبر عند حكّام الشام أرض المعارضة الشيعيّة العلوية ، وإذا أفلت الحسين (عليه السّلام)

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست