responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 164

وتشويه مبادئهم التي هي فكر ومبادئ الإسلام الحنيف.

يبقى سؤال يطرح نفسه دوماً وهو : لماذا يُقيم المسلمون المآتم بذكرى عاشوراء منذ قرون عديدة وإلى اليوم؟ لقد قُتل الحسين ومات يزيد فهل هناك فائدة من إعادة الماضي وتكرار الخلاف؟

الجواب : هو أنّ الحقيقة والواقع غير ذلك فمازال المرء يجد أمامه دوماً حسيناً ويزيد في كل زمان ومكان وهما يتصارعان وهو صراع بين الحقّ والباطل وإنّ هذا النزاع هو في الواقع تجسيد للصراع بين الخير والشرّ الذي ما زال قائماً وعلينا أن نختار أحد الموقفين ؛ إمّا اتّخاذ موقف الحسين أو يزيد.

لقد خرج الحسين واعداً ومتحدّياً وداعياً بحقيقة هدفه فكان بطلاً ؛ وبذلك سجّل أوّل قوّة تحدٍّ وأوّل نموذج صادق ثوري في تأريخ المسلمين ؛ قدّم حياته وهو مظلوم وتحوّل مقتله إلى شهادة وتحوّلت الشهادة إلى مدرسة ومشعل حرّيّة ينير درب الثائرين[١].


[١] تراجيديا كربلاء : ص ١٨.

اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست