responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 13

مقدّمة المؤلّف

عندما نتأمّل شخصية الإمام الحسين عليه‌السلام في التاريخ نراها شخصية متميّزة سواء في أخلاقه أو أفعاله أو أقواله أو صمته أو مواقفه كلّ ذلك يدفعنا إلى تأمّلات ثاقبة من خلال أحاديثه العطرة والتي هي بلسم للقلوب. لا شكّ أنّ القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله بينما الحسين عليه‌السلام هو صوت القرآن وحركته التي قادها وجسّدها على أرض الواقع بطفّ كربلاء حركة قرآنية ورسالية وثورة إنسانيّة.

ومن الخطأ أن نفكّر بأنّ الحسين عليه‌السلام كان حكراً على طائفة وإنّما هو إمام لكلّ المسلمين ؛ لأنّه استشهد من أجل دين الله ودفاعاً عن حقوق العباد بل هو حامل رسالة جدّه الحبيب المصطفى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو للعالم أجمع بمختلف أديانه ومذاهبه وطوائفه وطبقاته إنّه لملايين البشر ؛ لأنّ البشرية عقدتْ آمالها على شخصيّته وإنسانيته عليه‌السلام ؛ لأنّ رسالته رسالة إنسانيّة قبل كلّ شيء.

ولم يكن الإمام الحسين عليه‌السلام رجل حرب أو مجرّد بطل مواقف وميادين فحسب كما لم تكن واقعة كربلاء حادثة عابرة في التأريخ وإنّما اقترن الحسين عليه‌السلام وحركة نهضته الرائدة بهدف سام أعلى نتجت منه مسيرة عبادية جهاديّة سياسيّة تظلّلت في ظلّ مبادئ مقدّسة مستوحاة من روح نصوص

اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست