responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 103

لقد قدّم الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله ابنه إبراهيم فداءً لولده الحسين عليه‌السلام وهو ابن ابنته فاطمة الزهراء عليها‌السلام وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنّما يدلّ على مكانة الإمام الحسين عليه‌السلام على الرسالة والرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله. وقد جاءت كتب التاريخ والحديث ملأى بالروايات التي تشير إلى ذلك منها :

عن أبي العباس قال : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليّ تارةً يقبّل هذا وتارة يقبّل هذا إذ هبط عليه جبرائيل عليه‌السلام بوحي من ربّ العالمين فلمّا سرى عنه قال : «أتاني جبرائيل من ربّي فقال : يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول لك : لست أجمعهما لك فافدِ أحدهما بصاحبه». فنظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى ثمّ قال : «إنّ إبراهيم أُمّه أَمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري وأُمّ الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمّي لحمي ودمي ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمّي وحزنتُ أنا عليه وأنا أُوثر حزني على حزنهما. يا جبرئيل تقبض إبراهيم فديته بإبراهيم عليه‌السلام». قال : فقُبض بعد ثلاث فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى الحسين مقبلاً قبَّله وضمّه إلى صدره ورشف ثناياه وقال : «فديت مَنْ فديته بابني إبراهيم» [١].


[١] تاريخ بغداد : ج ٢ ص ٢٠٤.

اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست