اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 42
يوم الجمعة ويقال
يوم الخميس [١] بين الخامس والعاشر من شهر شعبان [٢] سنة ثمان وثلاثين
أو سبع وثلاثين من الهجرة [٣].
كنيته :
أبو محمد ويكنى بـ
( أبي الحسن ) أيضا.
ألقابه :
زين العابدين
والسجاد وذو الثفنات والبكاء والعابد ومن أشهرها زين العابدين وبه كان يعرف كما
يعرف باسمه. جاء في المرويات عن الزهري أنه كان يقول : « ينادي مناد يوم القيامة
ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين (ع) ولقب بذي الثفنات لأن موضع
السجود منه كانت كثفنة البعير من كثرة السجود عليه [٤].
أما عن تسميته
بالبكاء يروي الرواة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال : « بكى علي بن
الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى. وقال له بعض
مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين ، فقال : إنما
أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع أبي
وإخوتي وبني عمومتي إلا خنقتني العبرة.
وقد روى الرواة
كثيرا عن حزنه وبكائه فكان كلما قدم له طعام وشراب يقول : كيف آكل وقد قتل أبو عبد
الله جائعا ، وكيف أشرب وقد قتل أبو عبد الله عطشانا. وكان كلما اجتمع إليه جماعة
أو وفد يردد عليهم