responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 266

واحترامه عملا بقوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً ) [١].

فهذا التكريم من الله للإنسان يفرض بأي حال تكريم الإنسان للإنسان ، والمسلم من واجبه تكريم المسلم الآخر ، وللمسلمين حقوق عامة عليهم جميعا رعايتها وهي حسب ما أعلنها الإمام زين العابدين عليه‌السلام :

١ ـ إضمار السلامة وترجمتها بدرجة أعلى من السلامة والمودة والإخاء.

٢ ـ على المسلم أن ينشر للمسلمين جناح الرحمة فلا يستعلي عليهم ولا يأخذهم بالعنف بل يعفو عنهم عملا بأمر الله : ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) [٢].

٣ ـ أن يرفق بمسيئهم ولا يقسو عليه وذلك لإصلاحه وتقويمه.

٤ ـ أن يعمل على تآلفهم ووحدة كلمتهم ورص صفوفهم.

٥ ـ أن يشكر كل محسن منهم على إحسانه ويشجعه على هذه الظاهرة الكريمة التي تعود فائدتها على المجتمع بأسره.

٦ ـ أن يعمل على نصرتهم عندما تدعو الحاجة إلى الدفاع عن حقهم.

٧ ـ أن يحترم الجميع ويعطي كل واحد منهم قدره فينزل كبيرهم بمنزلة والده ، وصغيرهم بمنزلة ولده ، وأوسطهم بمنزلة أخيه.

ولا ريب لو أن كل مسلم طبق هذه الحقوق على واقع حياته لكانوا يدا واحدة قوية تجاهد في سبيل الحق وتنتصر بإذن الله تعالى ولما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من التفرقة والتخاذل والخسران.


[١] الإسراء ، الآية ٧٠.

[٢] البقرة ، الآية ٢٣٧.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست