responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 248

العظيم وشريعته الكريمة حيث لا نجد دعوة في العالم تتبنى ما تبناه الإسلام في حق الجار ولا نظن أن هناك شريعة أعطت للجار من الحقوق ما أعطاه الإسلام.

٣٢ ـ حق الصاحب :

« وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا وإلا فلا أقل من الإنصاف ، وأن تكرمه كما يكرمك ، وتحفظه كما يحفظك ، ولا يسبقك في ما بينك وبينه إلى مكرمة ، فإن سبقك كافأته ، ولا تقصر به عما يستحق من المودة تلزم نفسك نصيحته وحياطته ، ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه في ما لا يهم به من معصية ربه ثم تكون عليه رحمة ، ولا تكون عليه عذابا ، ولا قوة إلا بالله .. ».

ليست الصحبة في الإسلام تعارفا عابرا وجانبيا بل لها حقوقها التي يجب مراعاتها على كل صاحب تجاه صاحبه. فالصاحب يكتسب من صاحبه عاداته وأخلاقه ، وتقاليده وأفكاره ، وكما قال المثل : قل لي من تعاشر أقل لك من أنت.

وقد أمر الإسلام باختيار الأصحاب الذين يقربونه من الله ويعينونه عند الضيق. وعلى الإنسان أن يتمهل في اتخاذ الصديق كما عليه أن يتمهل في تركه. قال أمير المؤمنين (ع) : « لا تصحب إلا عاقلا تقيا ولا تخالط إلا عالما زكيا ولا تودع سرك إلا مؤمنا وفيا ».

وقد حدد الإمام زين العابدين حقوق الصاحب على صاحبه وهي :

١ ـ أن تكون المصاحبة على الفضل والمعروف وليس لغايات خاصة.

٢ ـ أن يحفظ كل منهما صاحبه في حضوره وفي غيابه.

٣ ـ أن تقوم المصاحبة على المودة الصادقة والإخاء الصافي والمحبة الخالصة.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست