responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 229

١٦ ـ حق المالك :

« وأما حق سائسك بالملك فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذاك ، تلزمك طاعته في ما دق وجل منك إلا أن تخرجك من وجوب حق الله ، ويحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق ، فإذا قضيته رجعت إلى حقه ، فتشاغلت به ، ولا قوة إلا بالله .. ».

اهتم أهل البيت عليهم‌السلام بالرق وعملوا كل ما لديهم على فك رقاب العبيد ، ولو أنهم تولوا قيادة الأمة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرة لقضوا على الرق بشتى صوره ولم يبق أي أثر له. والإمام زين العابدين (ع) تمشيا مع خط الإسلام في تحبيذ العتق أعتق الألوف من العبيد.

قال سيد الأهل : « فهو يشتري العبيد لا لحاجة به إليهم ولكن ليعتقهم ، وقالوا : إنه أعتق مائة ألف [١].

لقد عمل الإمام (ع) على إنقاذ الإنسان من العبودية وعامل الأرقاء كما يعامل أبناءه باللطف والرحمة واللين فلم يجعل الرق يحمل العبودية والذل ، عملا بقول جده أمير المؤمنين : « إن لم يكونوا إخوة لك في الدين فهم أسوة لك في الخلق ».

وقد تعرض الإمام (ع) إلى حق المالك على رقه ، فأوجب طاعته إلا أن يدعو مولاه إلى معصية الله فلا طاعة له.

١٧ ـ حق الرعية :

« فأما حقوق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم ، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم ، وذلهم ، فما أولى


[١] زين العابدين لسيد الأهل ، ص ٧.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست