responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 159

الناحية التي اتجه لها الإمامان الباقر والصادق لكان فقه أهل البيت هو الفقه السائد والمعمول به عند عامة المسلمين. ذلك أن فقه الإمام علي بن أبي طالب هو الينبوع الأصيل والغزير وقد كان صاحب الرأي الأول والأخير في الفقه والقضاء بلا منازع ولكن خصومه عملوا بكل ما عندهم من وسائل لطمس آثاره وآثار أبنائه من بعده وكل من ينسب إليهم رأيا أو يروي عنهم حديثا.

لقد شاء الله لجامعة أهل البيت أن تعيش آمنة مطمئنة ولو لفترة يسيرة من الزمن ، تلك الفترة التي لا تعد شيئا ملحوظا بالنسبة لما تركته من الآثار في شرق البلاد وغربها ، فترة لا تتجاوز ثلث قرن من الزمن تقريبا.

كما شاء الله سبحانه وتعالى لمذهب أهل البيت وفقههم ، فقه الإمام علي بن أبي طالب ، الذي أخذه عن الرسول مباشرة بلا واسطة ، أن ينسبا إلى حفيده الإمام جعفر الصادق الذي اشترك مع أبيه في تأسيس تلك الجامعة المباركة ثم استقل بها بعد وفاته عليهما‌السلام. وهذا لا يعني أن له رأيا في أصول المذهب أو فقهه يختلف فيهما عن آبائه وأحفاده بل انهم جميعا صلوات الله عليهم يعملون بتعاليم القرآن الكريم ، وسيرة الرسول الاعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

الولاء لأهل البيت :

أكد الإمام زين العابدين عليه‌السلام ضرورة الولاء لأهل البيت والمودة لهم ، واعتبر ذلك عنصرا مهما من عناصر الإسلام.

قال (ع) لأبي حمزة الثمالي : « أي البقاع أفضل »؟

فحار أبو حمزة في الجواب فقال : « الله ورسوله أعلم ».

فأجابه عليه‌السلام : « إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أن رجلا عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، يصوم النهار

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست