اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 13
ه ـ إقصاء الإسلام
:
أهمل الملوك
الأمويون الشريعة الإسلامية وتنكروا للإسلام فأقصوا جميع نظمه ومبادئه عن المسلمين
، ولم يعد لأحكام القرآن أي وجود في أجهزتهم وإداراتهم. يقول نيكلسون : « كان
الأمويون طغاة ، مستبدين ، لانتهاكهم قوانين الإسلام وشرائعه ، وامتهانهم لمثله
العليا ، ووطئها بأقدامهم .. » [١].
لقد جاهر أكثر
ملوكهم بالكفر والإلحاد ودفنوا المبادىء الإسلامية ونظمها ، فشربوا الخمر وعاثوا
في الأرض فسادا وانتقصوا النبي الأعظم (ص) وخصوصا يزيد بن معاوية المعروف بفسقه
وإلحاده وتنكره للمبادىء الإسلامية النبيلة وهو القائل :
لم يكتف معاوية
بأساليب التفرقة والقتل والترغيب والترهيب في القضاء على مناوئيه ، فلإحكام سيطرته
على الناس ولإضفاء الطابع الديني على حكمه .. استغل الجانب الديني استغلالا مشوها
ومنحرفا عن هدفه الأصيل ، ومن هذه الأساليب اختلاق الأحاديث والأساطير والبدع
الغريبة عن روح الإسلام.
« ذكر شيخنا أبو
جعفر الاسكافي : إن معاوية وضع قوما من الصحابة ، وقوما من التابعين على رواية
أخبار كاذبة وقبيحة في علي بن أبي طالب (ع) ، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل
لهم على ذلك جعلا