responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 117

وصوم جزاء الصيد واجب. قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ ... )

ثم قال (ع) : أو تدري كيف يكون عدل ذلك صياما يا زهري؟ فقلت : لا أدري.

قال : تقوّم الصيد قيمة ، ثم تفض تلك القيمة على البر ، ثم يكال ذلك البر أصواعا فيصوم لكل نصف صاع يوما.

وصوم النذر واجب وصوم الاعتكاف واجب.

وأما الصوم الحرام : فصوم يوم الفطر ، وصوم الأضحى وثلاثة أيام من أيام التشريق ، وصوم يوم الشك أمرنا به ونهينا عنه ، أمرنا به أن نصومه مع شعبان ونهينا أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس.

قلت : جعلت فداك فإن لم يكن صام من شعبان شيئا كيف يصنع؟

قال : ينوي ليلة الشك أنه صائم من شعبان ، فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه ، وإن كان من شعبان لم يضر.

قلت : وكيف يجزي صوم تطوع عن فريضة.

قال : لو أن رجلا صام يوما من شهر رمضان تطوعا وهو لا يدري ولا يعلم أنه من شهر رمضان ، ثم علم بعد ذلك أجزأ عنه ، لأن الفرض إنما وقع على اليوم بعينه وصوم الوصال حرام ، وصوم الصمت حرام ، وصوم النذر للمعصية حرام ، وصوم الدهر حرام [١].

وأما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار : فصوم يوم الجمعة والخميس


[١] صوم الوصال : أي يصوم يوما وليلة. وصوم الصمت : أن ينوي أن يصوم ساكتا ، وصوم الدهر : محرم لأنه يتضمن صيام الأيام المحرمة كالأعياد.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست