responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 111

ليكونوا من الظالمين. لكن إذا أحبهم فهذا ليس من العصبية في شيء لأن بالمحبة تعمر الأوطان ويسعد بنو الإنسان ويعيش كل فرد وجماعة بسلم وأمان.

٢ ـ وسئل عليه‌السلام : أي الأعمال أفضل عند الله تعالى؟

فقال (ع) : ما من عمل بعد معرفة الله ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا ، وإن لذلك شعبا كثيرة وإن للمعاصي شعبا ، فأول ما عصي الله به الكبر ، وهو معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين.

والحسد وهو معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله ، فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو ، وحب الثروة ، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا ، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : حب الدنيا رأس كل خطيئة ، والدنيا دنيا بلاغ ودنيا ملعونة » [١].

والمراد من حب الدنيا الانغماس فيها والتلهي بملذاتها عن عبادة الله تعالى ؛ علما أن فيها ما يحصل به مرضاة الله عز وجل ويبلغ به إلى الآخرة وتدفع به الضرورة والكفاف لكل من عمل عملا متقنا صالحا يفيد نفسه ويفيد الآخرين.

والمراد من لعن الدنيا عندما تبعد الإنسان عن نيل السعادة وكسب الرحمات الإلهية.

وما أكثر الذين يحبون الدنيا في أيامنا هذه فانغمسوا بملذاتها ونسوا نعم الله ، وجمعوا المال وبنوا الدور والقصور وعاشوا ليومهم فإذا أتت ساعتهم ندموا وتحسروا ، ولات ساعة مندم.

٣ ـ الأخذ بالجوهر وليس بحسن المنظر.


[١] أصول الكافي في باب ذم الدنيا وزين العابدين للمقرم ، ص ١٥٢. وأئمتنا لعلي محمد علي دخيّل ، ص ٣٠٤.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست