اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 103
نستنتج من هذا
الحديث أمورا عدة عن المنافق وعن المؤمن ، فمن صفات المنافقين :
أ ـ المنافق يأمر
بالمعروف ولا يأتي به ، وينهى عن المنكر ولا ينتهي عنه ، لأنه لم يكن يؤمن بذلك من
أعماق نفسه ، فهو يأمر وينهى للخداع والنفاق ليوهم الناس بأنه من خيارهم.
ب ـ إذا قام
للصلاة اعترض على تشريعها ، كما أنه إذا ركع في صلاته هوى إلى الأرض ، ربض ،
كالحيوان وأما سجوده فهو غير مستقر فيه ، فمثله كمثل الطائر عند نقره الطعام.
ج ـ أشبه ما يكون
بالبهيمة التي همها علفها ، طعام ونوم وهو كذلك يصبح ويمسي ولا هم له سوى الطعام
يعيش ليأكل وينام.
أما عن شخصية
المؤمن وما تتحلى به من صفات فهي :
أ ـ تتحلى شخصية
المؤمن بعنصرين أساسيين : العلم والحلم ، فهو عالم وحليم ، ومن اجتمعت فيه هاتان
الصفتان بلغ أعلى مراتب الكمال في حياته الشخصية والاجتماعية.
ب ـ إذا جالس
الناس يتعلم منهم العلم والحكمة ، ولا يجلس في مجالس اللهو والبطالة التي تحط من
كرامته وتضيع وقته هدرا بلا فائدة.
ج ـ يحفظ لسانه ،
فإذا نصت لأحد فإنما ليسلم منه ، ويأمن شره والاعتداء عليه. فلا يخوض في كل حديث ؛
ولا يدخل في مواطن الشبهات متجنبا مجالسة الفاسقين.
د ـ يحفظ السر ولا
يفشيه لأحد حتى لأقرب الناس إليه إذا استؤمن على شيء كتمه.
ه ـ يعمل باقتناع
وإيمان ، فإذا قام بعمل لا يعمله رياء وإنما خالصا لوجه الله العلي القدير.
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن الجزء : 1 صفحة : 103