responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 36

وحدّث أبو الصلت الهروي أن الإمام الرضا عليه‌السلام قال في نيسابور بعد أن ذكر الإسناد المتقدم عن آبائه عليهم‌السلام أن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : « سمعت رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : الإيمان معرفة بالقلب ، واقرار باللسان ، وعمل بالأركان » ، قال : وقال أحمد بن حنبل : لو قرأت هذه الإسناد على مجنون لبرأ من جنونه[١].

خامساً : مرو

تحرك الإمام من نيسابور ليتابع رحلته إلى مرو حيث المأمون يستعد لاستقباله والحفاوة به ، ولما دخلها أنزله منزلاً كريما محاطا بكل مظاهر التقدير والاحترام. وهناك حيث استقر الإمام الرضا عليه‌السلام صرف معظم وقته لبثّ العلوم ، وعقد العديد من المجالس العلمية الكبيرة التي كان يحضرها جلّ علماء المصر ، فعاش حياته القصيرة في مرو معلّماً ناشراً للعلوم ، حيث سنرى لاحقاً أنه قد انصرف عن دوره السياسي كولي للعهد ومارس دوره العلمي من موقعه الديني الرفيع.

وهناك حظي العديد من أهل العلم ورواة الحديث بلقائه والنقل عنه والاستماع إلى أحاديثه ، فعرفه من لم يكن يعرفه ، وذاع صيته أكثر فأكثر في أصقاع البلاد ، كأبرز رجال العلم وأوسعهم معرفة وأكثرهم جلالة وشرفاً ..

قال أبو الصلت عبد السلام الهروي ، وهو من أعلام عصره : ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ولا رآه عالم إلاّ شهد له بمثل


[١] اُنظر : كشف الغمة ٣ : ١٠٠.

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست