responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 161

اللّه .. )[١].

وقال علي عليه‌السلام : يهلك فيَّ اثنان ولا ذنب لي؛ محب مفرط ، ومبغض مفرط ، وأنا أبرأ إلى اللّه تعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حقنا كبراءة عيسى بن مريم عليه‌السلام من النصارى ، قال اللّه تعالى : ( وإذ قال َ اللّه يعيسى ابنَ مريمَ ءَأنتَ قُلتَ للنَّاسِ اتَّخذُوني وأمّيَ إلهَينِ من دُونِ اللّه قالَ سُبحنَكَ مايكُونُ ليآ أَن أَقولَ ما ليسَ لي بحَقٍّ .. )[٢]وقال عزوجل : ( لَّن يستنكفَ المسيحُ أن يكُونَ عبدا للّه .. )[٣]وقال عزوجل : ( مّا المسيحُ ابنُ مريمَ إِلاّ رسولٌ قد خلت من قبلهِ الرُّسُلُ وأُمُّهُ صديقة كانا يأكلانِ الطَّعام .. )[٤]ومعناه أنّهما كانا يتغوّطان ، فمن ادعى للأنبياء ربوبية وادعى للأئمة ربوبية أو نبوة أو لغير الأئمة إمامة فنحن منه براء في الدنيا والآخرة »[٥].

ثالثاً : تكفير الغلاة والزجر عن مخالطتهم

وخير ما يعبر عن هذا رواية أبي هاشم الجعفري رضي‌الله‌عنه عن الإمام الرضا عليه‌السلام وقد سأله عن الغلاة ، فقال بعد أن كفرهم صراحةً :

« .. من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوّجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية اللّه عزوجل وولاية رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وولايتنا أهل


[١] سورة آل عمران : ٣ / ٧٩.

[٢] سورة المائدة : ٥ / ١١٦.

[٣] سورة النساء : ٤ / ١٧٢.

[٤] سورة المائدة : ٥ / ٧٥.

[٥] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢١٧ ، ح ١ ، باب (٤٦).

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست