responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 141

١ ـ أسلوب الاستغفار

ليس خافيا بأن الذنوب تمثل عائقا يحول دون توطيد العلاقة مع الرَّب ، والاستغفار هو الأسلوب الذي يرتضيه الرَّب لكسب عفوه واستجلاب رحمته ، وليس من شكّ في أن الاعتراف بالذنب مقدمة ضرورية عند العقلاء لتخفيف الجرم أو إلغائه ، واللّه تعالى سيد العقلاء يدعو عباده المذنبين الذين قطعوا حبل الوصال معه إلى الاستغفار والتوبة كمقدمة للدخول في حظيرة قدسه ، بشرط أن يكون المستغفر صادقا في طلبه مقلعا عن ذنبه.

والملاحظ أن إمامنا عليه‌السلام يستخدم ضرب الأمثال كأسلوب تربوي فعال لتقريب الفكرة إلى الواقع المحسوس في عقول الناس :

عن ياسر ، عن الرضا عليه‌السلام قال : « مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تحرَّك فيتناثر ، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزى ء برَّبه »[٢].

٢ ـ أسلوب الدعاء

تتوطّد دعائم العلاقة باللّه تعالى من خلال الدعاء الذي يمثل الاتصال المباشر بين البشر وخالقهم ، لا سيما وأن اللّه تعالى قد أَذِن للإنسان بالدعاء وتكفّل له بالإجابة. والدعاء هو شكل من العبادة بل أفضلها ، قال الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أفضل العبادة الدعاء »[١]، وهو أحبّ الأعمال إلى اللّه تعالى ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « أحبّ الأعمال إلى اللّه عزَّوجلَّ في الأرض


[١] اُصول الكافي ٢ : ٥٠٤ / ٣ باب الاستغفار ، كتاب الدعاء.

[٢] تنبيه الخواطر ٢ : ٢٣٧.

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست