responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 103

وكان المأمون يأمرهم بإثارة مواضيع حساسة مع الإمام الرضا عليه‌السلام ، كمسألة عصمة الأنبياء ، ومسألة الإمامة ، والبداء ، وما إلى ذلك.

أولاً : مناظرته عليه‌السلام حول عصمة الأنبياء عليهم‌السلام

يعتقد أئمة أهل البيت عليهم‌السلام أن الأنبياء (صلى اللّه عليهم) معصومون ، بمعنى عدم اقترافهم جريمة ولا ذنب ولا خطيئة حتى الغلط والخطأ والسهو والغفلة والنسيان. ومعصومون كذلك عن كل ما ينفي الحشمة والكرامة منذ ولادتهم وإلى وفاتهم. والشيعة الإمامية يقولون بعصمة الأنبياء قبل البعثة وبعدها ، ويستدلّون على وجوب عصمتهم بأدلّة عقلية عديدة.

ولما كان بعض المسلمين يجوّز صغائر الذنوب على الأنبياء ، كالمعتزلة ، والبعض الآخر كالأشعرية والحشوية يُجوز ارتكابهم الكبائر فضلاً عن الصغائر ، إلاّ الكفر والكذب ، ويستدلون على ذلك بظواهر بعض الآيات القرآنية.

وجد أئمة أهل البيت عليهم‌السلام أن هذا الفهم يتصادم مع العقل ولا يليق بمكانة الأنبياء عليهم‌السلام ومنزلتهم ، ويترك آثارا سلبية على العقيدة الإسلامية ، فقاموا ، وهم تراجم القرآن ، ببيان شافٍ لجميع الآيات التي يظهر منها نسبة الخطأ أو المعصية للأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) ، وقد قام إمامنا الرضا عليه‌السلام بإماطة الستار عن المعاني القرآنية الحقيقية التي تتحدّث عن الأنبياء والرُّسل ، وبدّد ضباب الغبش والتشويش وسوء الفهم الذي حجب دلالاتها.

عن أبي الصلت الهروي قال : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه‌السلام

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست