بإمكانهم معرفته ،
بل كفروا حين بايعوا أبا بكر ، فهم لا يرون إمامة الخلفاء الثلاثة ، بل يرون كفرهم
، حيث ادّعوا الامامة ولم يبايعوا عليّا عليهالسلام. [١]
الصالحيّة
وقيل : إن منهم (
الصالحيّة ) نسبة إلى الحسن بن صالح ، وقد عرفت انّهم من البتريّة ، لأن الحسن هذا
من رجال البتريّة ، فلا وجه لعدّهم فرقة مستقلّة ، نعم هناك فروق طفيفة بينه وبين
كثير النواء أوّل رجال البتريّة لا تستدعي أن تكون فرقته فرقة تباين البتريّة.
وقد ذكر الزيديّة
النوبختي في كتابه ـ فرق الشيعة ـ على غير هذا النهج ، وزاد فيها : غير أننا رأينا
أن ما سطّرناه أقرب إلى ما ذكرته كتب الملل والنحل ، فراجع إن طلبت الاستيضاح.
الإسماعيليّة
ومن فرق الشيعة (
الإسماعيليّة ) وقد نشأ القول بإمامة إسماعيل أيّام الصادق عليهالسلام ، إلاّ أنه كان
من بعضهم على سبيل الظنّ لأن الامامة في الاكبر وإسماعيل اكبر اخوته ، مع ما كان
عليه من الفضل ، فلمّا مات أيّام أبيه انكشف لهم الخطأ.
وأما من بقي مصرّا
على إمامته فهم على فرق ، لأنّهم بين من أنكر موته في حياة أبيه عليهالسلام ، وقالوا : كان
ذلك على وجه التلبيس من أبيه على الناس ، لأنه خاف عليه فغيّبه عنهم ، وزعموا أن
إسماعيل لا يموت حتّى يملك
[١] الفرق بين الفرق
: ص ٢٢ ، والملل على هامش الفصل : ١ / ١٦٣ ..