responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق(ع) المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 41

فمن ثمّ لا يصحّ لدينا من تلك الفرق التي نسبت إلى المرجئة إلاّ الجهميّة أصحاب جهم بن صفوان لصراحة اعتقادهم بما ذكرناه عنهم ولإجماع المؤلّفين.

كما أنه قد رووا في لعن المرجئة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما نحن براء من تبعته مثل قوله : لعنت المرجئة على لسان سبعين نبيّا ، قيل : من المرجئة يا رسول الله؟ قال : الذين يقولون : الايمان كلام [١].

والخلاصة : أن المرجئة كانت ولا شكّ في ذلك العهد ، كما أنها كانت وهي ذات فرق ، ويجمعها في الاعتقاد ما ذكرناه من كفاية القول في الايمان وإن لم يكن عمل يطابق ذلك الاعتقاد ، بل حتّى لو كان العمل على نقيض ذلك القول ، ولسنا في حاجة إلى الغور في تشعّباتها وخصوصيّات ما اعتقدته تلك الشعب لجواز ألاّ نصيب شاكلة الهدف ، ونحن في فسحة من الوقوع في أمثال هذه المزالق ، نسأله تعالى العصمة من الخطأ ، والأمان من العثار.

٢ ـ المعتزلة

لا نشكّ في أن الاعتزال وليد عصر الصادق عليه‌السلام ، وفي ذلك العصر نشأ وشبّ ، وذلك حين اعتزل عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وغيرهما حوزة الحسن البصري فنبذوهم بهذا اللقب ، وما قيل من أنه وليد عصر أمير المؤمنين عليه‌السلام حينما اعتزل سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأسامة بن زيد حروب أمير المؤمنين فلا وجه له ، لأن ذلك الاعتزال لم يكن اعتزالا مذهبيّا على أساس في الرأي أو شبهة في الدين ، وما كان إلاّ انحرافا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ولذا لم يكن اسم الاعتزال معروفا في ذلك العهد ، ولا سمّي هؤلاء بالمعتزلة في ذلك


[١] الفرق بين الفرق ص ١٩٠ ..

اسم الکتاب : الإمام الصادق(ع) المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست