responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 13

نلتمس مفهوماً يشرف بنا علي حدود الدعاء.

ومن هذا السبيل عرف الدعاء بأنّه « الرغبة إلي الله تعالي فيما عنده من الخير والابتهال إليه بالسؤال » [١] فالرغبة بالسؤال بمعني التوجّه والطلب وهوكذلك « صلة روحية بين العبد وبارئه » [٢].

وصلة كهذه لا تحدها المسافة ولا يقيّدها زمن فهي حاضرة في كل وقت حاضرة في نفس الإنسان وبين جنبيه فأيّ صلة تكون أقرب لنا من حبل الوريد قال تعالي : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) [٣].

ولكن النفس تأبي إلاّ أن تترجم هذه المشاعر فتكون «رجوات قلب وهمسات فؤاد ونبضات وجدان وترنيمات عابد» [٤].

وما دام الدعاء حالة إنسانية تجسّد واقعاً نفسيّاً بين العبد وخالقه تتعلّق بعواطف الإنسان وحاجاته فقد الختلف الدراسون ـ وهم كثر ـ في تصوره وتعريفه إلاّ أن تصوراتهم جرت في تيار واحد مثّلث استجابة الإنسان بفطرته لنداء ربّه فهو «شعور القلب بالحاجةإلي عناية الله تعالي فيما يطلب وصدق التوجّه فيما يرغب» [٥] ويعرّف بعضهم الدعاء بأنّه « ترنيمة المؤمن وغذاؤه الروحي الذي يربطه بالحياة في كل آن بل إن الدعاء هو فريضة المؤمن الممزوجة بكلّ ألوان


[١] تاج العروس : مادة (دعو) ظ : القاموس : مادة (دعو).

[٢] الأمثال في القرآن / محمود بن الشريف : ٩٥.

[٢] سورة ق : ٥٠ / ١٦.

[٤] الدعاء في القرآن / محمود بن شريف : ٧.

[٥] تفسير المنار / محمد رشيد رضا١٤ : ٢.

اسم الکتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع المؤلف : محمّد محمود عبود زوين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست