responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 265

[موقف عبد الله بن عفيف]

[و] نُودي : الصلاة جامعة. فاجتمع النّاس في المسجد الأعظم فصعد ابن زياد المنبر ، فقال :

الحمد لله الذي أظهر الحقّ وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه ، وقتل الكذّاب ابن الكذّاب : الحسين بن علي (ع) وشيعته.

فلمْ يفرغ ابن زياد من مقالته حتّى وثب إليه عبد الله بن عفيف الأزدي الغامدي ـ وكان من شيعة علي كرّم الله وجهه ، [و] كان لا يكاد يُفارق المسجد الأعظم يصلّي فيه إلى اللّيل [١] ـ فلمّا سمع مقالة ابن زياد ، قال :

إنّ الكذّاب ابن الكذّاب أنت وأبوك ، والذي ولاّك وأبوه يابن مرجانة [٢] ، أتقتلون أبناء النّبيّين وتتكلّمون بكلام الصدّيقين؟!

فقال ابن زياد : عليّ به.

فوثبت عليه الجلاوزة [٣] فأخذوه.


[١] كانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل مع علي (عليه السّلام) ، وفي صفّين ضُرب ضربةً على رأسه وأخرى على حاجبه ، فذهبت عينه الأخرى ٥ / ٤٥٨ ، والإرشاد / ٢٤٤. وروى السّبط خبره مختصراً / ٢٥٩.

[٢] مرجانة ، معرّب : (مهرگان بالفارسيّة) ، اُمّ ابن زياد سبيّة. قِيل من : خوزستان.

[٣] الجلاوزة جمع : الجلواز ، معرّب : (گلوباز) ، الشرّطي كان يفتح صدره استعداداً للأمر.

اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست