اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 253
عليكم لقتله منّي!
وأيم الله ، إني لأرجوأنْ يُكرمني الله بهوانكم ، ثمّ ينتقم لي منكم من حيث لا
تشعرون [١]
أمَا والله ، لوقد قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم وسفك دمائكم ، ثمّ لا يرضى
لكم حتّى يُضاعف لكم العذاب الأليم» [٢].
ثمّ إنّ شمر بن ذي الجوشن أقبل في
الرجّالة نحوالحسين [(عليه السّلام) ، وفيهم] سنان بن أنس النّخعي وخوْليّ بن يزيد
الأصبحي [٣]
، وصالح بن وهب اليزني والقشعم بن عمروالجُعفي ، وعبد الرحمن الجُعفي [٤] ، فجعل شمر بن ذي الجوشن يحرّضهم [فـ] ـأحاطوا
[بالحسين (عليه السّلام)] أحاطةً.
وأقبل إلى الحسين (عليه السّلام) غلام
من أهله [٥]
، فقال الحسين [(عليه السّلام) لـ] أخته زينب ، ابنة علي (ع) : «احبسيه». فأخذته
أخته زينب ابنة علي (ع) لتحبّسه ، فأبى الغلام وجاء يشتدّ إلى الحسين (عليه السّلام).
[١] ولقد أُجيبت
دعوة الإمام (عليه السّلام). فأصبح المختار وبعث أبا عمرة إلى عمر بن سعد وأمره
أنْ يأتيه به ، فجاءه حتّى دخل عليه. فقال : أجبْ الأمير. فقام عمر فعثر في جبّة
له ، فضربه أبوعمرة بسيفه فقتله. وجاء برأسه في أسفل قبائه حتّى وضعه بين يدي
المختار.
وكان حفص بن عمر بن سعد
جالسّا عند المختار ، فقال له المختار : أتعرف هذا الرأس؟! فاسترجع ، وقال : نعم ،
ولا خير في العيش بعده. فقال المختار : فإنّك لا تعيش بعده. وأمر به فقتل ، وجعل
رأسه مع رأس أبيه ٦ / ٦١.
[٢] حدّثني الصقعب
بن زهير ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٢.
[٣] بعث المختار
إليه معاذ بن هانئ بن عدي الكندي ، ابن أخى حجر ، ومعه أبا عمرة صاحب حرسه ، فاختبأ
خوْليّ في مخرجه ، فأمر معاذ أبا عمرة أنْ يطلبه في الدار فدخلوا فخرجت إليهم
امرأته. فقالوا لها : أين زوجك؟ قالت : لا أدري ، وأشارت بيدها إلى المخرج. فدخلوا
فوجدوه قد وضع على رأسه قوصرة التمر فأخرجوه ، فأحرقوه ٦ / ٥٩.
[٤] كان من الشهود
على حجر بن عدي الكندي ٥ / ٢٧٠. وكان يوم عاشوراء على ربع مذحج وأسد لعسكر عمر بن
سعد ٥ / ٤٢٢ ، كما سبق.
[٥] ذكره المفيد في
الإرشاد / ٢٤١ أنّه : عبد الله بن الحسن ، وموارد الإشارة تُشير إلى ذلك. وقد سبق
عن أبي مِخْنَف : أنّه رماه حرملة بن كأهل بسهم ، فقتله. وروى هذه الرواية ـ هنا ـ
أبو الفرج ، عن أبي مِخْنَف ، عن سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال / ٧٧
، ط النّجف.
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 253